تعيش منظومة التربية والتعليم ببلادنا لحظة تاريخية وحاسمة في اتجاه دعم مكانتها المتميزة والأساسية في ترسيخ مقومات المشروع المجتمعي، إذ تلعب المدرسة دورها الطبيعي في إرساء دعامات التنمية وتعميم مجتمع المعرفة وترسيخ قيم المواطنة والتسامح وتكوين أطر قادرة على تحمل المسؤوليات.
وفي هذا الإطار، لابد من التشديد على الدور الكبير والأساسي للتواصل، بجميع أشكاله ومستوياته، مع وبين مختلف المتدخلين، باعتبار التواصل مكونا أساسيا من مكونات الحكامة الجيدة من جهة، ولكون المدرسة مجالا للتواصل والتربية بامتياز من جهة ثانية.
لقد أصبح استعمال الأدوات الإلكترونية ضرورة حقيقية أكثر منها ديكورا يؤثث به المشهد التربوي؛ حقيقة تفرضها عدة اعتبارات أهمها البعد التربوي، حيث جعل منها البرنامج الاستعجالي إحدى المشاريع التي يراهن عليها من أجل الإصلاح والارتقاء بالتربية والتعليم ببلادنا.
ولعل شساعة إقليم الحسيمة وطابعه الجبلي وصعوبة مسالكه، كلها عوامل تلقي بثقلها علينا للمراهنة على هذه البوابة من أجل تحسين الخدمات الإدارية والتربوية وتحقيق التواصل الفعال والسريع مع نساء ورجال التربية والتعليم بالإقليم من خلال وضع مصادر المعلومات والمعطيات الإدارية والمالية والتربوية الخاصة بهم رهن إشارتهم في أي لحظة وأينما تواجدوا بالإضافة إلى إطلاعهم على مختلف المستجدات التربوية وتتبع مختلف الأنشطة التي تنظم على مستوى  نيابة الحسيمة.
إن أملنا  لكبير في أن يشكل هذا الموقع ليس فقط فضاء لاختزال الزمن  والمسافة بين الإدارة ومرتفقيها - سواء كانوا نساء ورجال التعليم أو شركاء -  بل فضاء للارتقاء بالتربية والتعليم بإقليمنا العزيز والنهوض بمؤشراته التربوية من خلال مساهمات كافة المتدخلين بآرائهم وملاحظاتهم واقتراحاتهم البناءة التي يعول عليها في تطويره وتحسينه نحو الأفضل.